إشــارة مـرور

الأحد، 6 أكتوبر 2013
0 التعليقات



ذهبت الى ذلك المكان صاحب العشق الاول والاخير

بدأت فى تفقد المكان جيداً

استقرت عيناى على تلك الاشارة المبهمه

تذكرت كلمات امرأة ذات مره وصفت لى ""اشاره مرور ""

جلست اتفقد احوال اولئك اصحاب الاشارة للحظات

*ذلك الشاب والفتاه واصابعهم المتشابكه وهى يعبرون الطريق جريا

*تلك الانثى التى ملت من الانتظار على مقعد الحافله تنتظر عاشقها

*ذلك الجد العجوز الذى يريد ان يعبر الشارع فتتوقف السيارات رضوخا لارادته

*تلك الام التى تحتضن ابنها الرضيع لتدخلها اسفل عبائتها ليأكل

*ذلك الشرطى الذى يلوح يمينا ويسارا ليعم النظام فى المكان

*تلك البائعه الجائله بمناديل تمسح الهموم وتتركنا بلا شوائب

*تلك الطفله هناك كل من فى سنها يحلم بالحلوى وها هى الان تبيع اكبر احلامها للاطفال الاخرين

*ذلك الشاب الذى غازل فتاه فابتسمت فاعتقد انها عاهره ولامسها وهو الان داخل سيارة اسعافات اوليه

*تلك الانثى التى اتخذت من المضاجع اماكن للاعمال الحره

*اب وابنته يتجولون فى قمه السعاده من الابنه وقمه الهدوء من الاب

*ذلك الرجل الذى لايرضيه حال البلد ويحدث المارين عن كيفيه تحسين الاوضاع

*ذلك البائع البسيط الذى ينتظر حلول الغروب ليجهز سلعته للعاشقين فيبيعهم الحب فى اغلفه بلاستيكيه

*تلك الكاذبه الصادقه التى تخبرنا دوما ماذا سيحدث لنا ونحن نقتنع ولا نقتنع

*رجل جالس على كرسى انتظار اكاد اقسم انه ماترك ذيل انثى تمر الا وتشبع منه نظرا

*لفت نظرى جدا ذاك الشاب الذى كلما مرت امامه فتاه انزل عينيه ارضا اخلاصا لربه

*كنت بين الحين والاخر اكتم انفاسى عن الروائح حتى لا تحسب تلك التى مرت امامى زانيه

*ذهبت لاحتسى شرابا باردا فاخبرنى البائع ماكان يجب ان تاتى لهذا المكان بمفردك

*عدت لمكانى وجلست آتانى سائل فدعوت له فاصر على السؤال
اعلم انى لايجب ان ارده ولكن سؤال الناس الحافا "قله ذوق"

*اقتربت علي انثى تشبه نابليون بونابرت تريد بيعى احدى الوردات متحججه بالدعوات والتهليل اخبرتها "لودعوتى لى ان اصبح اميرا فاصبحت لن اشترى منك"
فذهبت وهى تمتم بكلمات خارجه عن الادب

*وقفت اجول بناظرى ابحث عن مشهد يلفت انتباهى اكثر

وجدت طفل فى السابعه يحمل حقيبته وحقيبه صديقته وهى ممسكه بكلتا يديها قطعتين من الايس كريم تاكل من واحده وتطعم صديقها من الاخرى

*وجدت معلم وسط طلابها تحثهم على الهدوء وعدم افتعال المشاكل

*اغضبنى جدا ذلك الشاب الذى يقبل الفتاه فى مكان عام امام مئات المارة وكأن الحياء توفى بداخله
وكأنها عاهرة يستغلها هو باسم الحب

*رايت كلبا يجلس فى سيارة فاخره اراهن انه ياكل شهريا بما اكسبه انا كل اربعه اشهر تقريبا

نظرت حولى نظرة جائله سريعه ثم استردت "الحمد لله"

تحرك الشرطى ليعلن انتهاء مأساة اشارة المرور محركا اياها فى كل الاتجاهات
مزيد من المعلومات »

وهم حقيقى الحلقه الاخيرة "" لقاء لم يحدث مطلقاً ""

0 التعليقات
قبـل ان تبدأ تلك الحلقـه اود ان اخبركمـ ان هذه الحلقه هـى الاخـيرة فى هذه الرواية الممله 

هى ابداً رواية لم تكن لها نهـايه .. اود اخباركم بـ حكمه اخبرتنى بها امرأة ذات يوم .. 

النـهايات تكتـب على الاوراق فقط .. والحكايات تحـيا بداخلنا ابد الدهـر :) ^_^ 

... الكاتب




مقـتطـفات مــن الحـلـقه الـسابـقـه

الدكـتور : بص يامـصطفى انت شكلك قريب جداً لمحمد 
وانا مش هخبـى عليك ان محمد تعبان اوى 

مصطفى : خير يادكتـور احنا كلنا حاسين انه تعبان بقاله فتـره 
الدكتـور : محمد عنده ................


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

"" السبت 15 ديسمبر 2012 " 

بدا الشتاء ذلك العام دون كل عام .. بدا دافئا لابعد الحدود 

"" بدأت تبكـى مردده بينها وبين نفسها .. : عاماً بدونكـ وبدون شتاء سيقتلنى حنينى اليكما يوماً ما "" 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

"" السبت 15 ديسمبر 2012 " 

" بدأ مرددا بينه وبين نفسه 

بدا شتاء عامى هذا دون مطر .. دون سقيع يذكـر .. دون صوتكـ 

كلها اشياءاً افقدتنى لذه الشتاء .. ولذه الحياة ""

ـــــــــــ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
" الثلاثاء 13 يوليو 2010 " 

الام : شيماء اصحـى ياحبيبتـى بقالك يومين نايمـه .. 

شيماء : يومين .. هو انا مش عيانه ولا روحت المستشفى ولا ؟ ولا اتجـوزت ؟ 

الام : هههههههههههههههههههه يخربيتكـ يابت ضحكتينى والله ايه كل اللى بتقوليه ده يا هبله 
قومى ياختـى البسـى وحضرى نفسك عشان تروحى مكتب التنسيق تشوفى الجامعه اللى جاتلك ايه 

شيماء : تنسيق .. جامعه .. ؟؟ 

الام : اه جامعه ياختـى ايه نسيتى دى كمان ولا ايه
شيماء : لالا ياماما حاضر يلا اخرجى بقا عشان اعرف اقوم البس وادخل اغسل وشى 

الام : حتى لو عملتى ايه هتفضلى عيله فى عينه يا هانم ياللى بتتكسفى منى قومـى انا خارجه ..!!

"" تفرد شيماء ساقيها محتضنه الفراش وكأنها تتهمه بالجنـون "" 

شيماء : ههههههههه يعنى كل ده كان حلم .. والتعب والمستشفى ومحمد وكل ده كان حلم 

ههههههههههههه طبعا لازم يكون حلم ومن امتـى وهو كان حقيقه :) بس انا لازم اخليه حقيقه

"" تذهب للحمام يستـرها روباً ذاب من جمال ما يستر "" 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
" الاربعاء .. 14 يوليو 2010 " 

"" هاتف محمد يرن "" 

محمد : الو .. مين 

ــــــــ : لحقت نسيت صوتى ؟ 

محمد : على فكـرة لو مقولتيش مين انا هقفل .. ! 

ـــــــــــــ : انا انوش 

"" صمت لدقيقه .. او ربما عام واربعه اشهر وثمانى ايام "" 

محمد : ازيك عامله ايه ... وحشتـينى 

شيماء : انت كمان وحشتنى اوى .. محمد انا نفسى اشوفك اوى 
ينفع نتقابل 

محمد : طبعا ينفع انا هموت واشوفكـ 

شيماء : خلاص يامحمد نتقابل بس مش هنقعد مع بعض انا بس هشـوفك واديكـ حاجه تاخدها وتمشـى 
اتفقنا .. ده شرط انى اقابلك .. عشان ما اخلفش وعد امـى ؟؟

محمد : موافق بس بشرط .. انا كمـان هديكـى حاجه تاخديها .. متخافيش هتكون صغيرة لدرجه ان محدش هيشوفها 
اتفقنا .. 

شيماء : اتفقنا يا حبيبى 

محمد : هنتقابل فين ؟؟! 

شيماء : " بابتسامه حلم تائه " نفس الميعاد ... نفس المكان .. يوم الاربع اللى جاى

محمد : هتوحشينى اوى .. سلام 

شيماء : سلام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

الثلاثاء 20 يوليو 2010 

رساله على هاتـف محمد 

"" الحقــنى .. انا فى الجامعه .. مش قادره اتنفس .. كليه تجاره .. جامعه القاهرة "" 

... "" محمد مقدرش يمسك نفسه من الصدمه زى ماهـو مقدرش يتحرك من مكانه وقع مكانه "" 

.... 

الثلاثاء 20 يوليو 2010 
المكان : عيادة دكتـور القلب 

الام : طمنـى يادكتـور .. شيماء فيها ايه .. ؟! 

الدكتـور : شيماء انتـى مش صغيرة .. ومش كبيرة برده بس عاقله وهتفهميـنى 
بصى .. حاولى تقللى اوى من مجهود قلبك .. مفيش اى توتر .. بصراحه ومن غير كدب 
انتـى عندك Coronary heart disease
وده معناه مرض الشريان التاجـى 

يعنـى اى مجهود ولو صغير فى قلبكـ .. هيـ وقفه للمرة الاخيرة :( 

" لم تتحرك شيماء ولم تختفى ابتسامتها وكأنها الان فقط نالت ماجيستير فى الفلك " 
شيماء : يادكتـور الاعمـار بيد الله انت نسيت ولا ايه .. بسم الله الرحمن الرحيم 
"قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا "
صدق الله العظيم 

الدكتـور : ربنا يزيد ايمانكـ يابنـتى 

الامـ : " غير مدركه للموقف " 

شيماء : يلا ياماما متخافيش الدكتور عاوزكم تاخدوا بالكم منى بس "وتغمز بالدكتور ليحول الدفه 180 درجه " 

الدكتـور : متخافيش يا حاجه بنتك زى الفل دى بتدلع 

"" همت الام وابنتها بالخروج قبل ان تعود شيماء وتهمس للطبيب بحـروف جعلته يحدق بها الى ان ذهبت 
كـمن اصابته صاعقه للتو "" 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

الثلاثاء 20 يوليو 2010 
المكان : مستشفى الحسين الجامعـى

" طبيب مخ واعصاب " 

مصطفـى : خير يادكتـور فى ايه 

الدكتـور : مش خير ابداً يامصطفـى .. صاحبكـ ميت رسمياً من شهر .. :( 

مصطفـى : "فى ذهول " يعنـى ايه ميت رسميا يادكتـور ؟؟ 

الدكتـور : فى الطب بيسـموها ميت اكلينيكا ً ,, ودى بتبقى حاله موت الدماغ مع استمرار القلب فى النبض 
ودى الحاله اللى موجود فيها صاحبك دلوقتى بس مع تغيرات طفيفه .. عقل صاحبك ميت تماما الا الجزء العصبى فيه 
شغال بكفائته كامله بس معرض فى اى لحظه ان يتوقف وساعتها هيتوقف القلب معاه .. مع اقل انفعال 
ومع اول انفعال  .. انا اسف انى بقولك كدهـ بس الافضل ليه ولينا كلنا .. انه يروح البيت احسن 
السـرطان فى مرحله انتشاء سريعه جداً وهو مسيطر بنسبه 99% على خلايا المخ 
يعنـى للاسف تقدروا تدعوله بالرحمه من دلوقتـى :( 

"" بدأ على مصطفـى دهشه طفيفه لانه يعلم حاله صديقه من قبل ان يخبره بها الطبيب ولكنـه لم يتوقع ان يفارقها
بتلك الصورة المزريه .. دون وداع .. دون حفل .. دون احتضان اخير "" 

بعد حوالى عشرين دقيقه 

"" خرج محمد ومصطفى الى الشارع يتمشون قليلاً """ 

بدأ محمد الكلام : مصطفـى انا لو مت قبل يوم الاربع 

قاطعه مصطفى : ياعم ايه النيله اللى انت بتقولها دى 

محمد صارخاً : مصطفى انا عارف انى هموت وممكن دلوقتـى وانا منفعل كدهـ 

مصطفـى : "يتذكر كلمات الطبيب (مع اول انفعال) " طيب اهدى خلاص كمـل كلامكـ 

محمد : فى شنـطه صغير عنـدى فى الاوضه موجوده ورا لوحه مرسومه بايدى فى وسط اللوح اللى فى اوضتـى 
لو انا مت قبل يوم الاربع هتلاقى الشنطه ورا لوحه مكتـوب عليها "" سأصير يوما ما اريد "" 
هتلاقيها وهتلاقى جواها ورقه وظرف وهديه .. انت ليكـ الورقه .. وهتفهم الباقى 

....... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

الخمـيس 22 يوليو 2010 
المكـان : بيت محمد 

مصطـفى : انا اسف يا امـى بس انا عاوز ادخل اوضه محمد الله يرحمه كان قايلى على امانه لازم اوصلها لاصحابها 
ولازم اوديها بكـره 

الام : وسط بكاء وانهيار تام :: اتفضل ياحبيبى المرحوم كان بيعتبرك اخـوه 

.. دخل مصطفـى الغرفه 
لم تكـن غرفه شاب ابداً كـ غرف الشباب .. 
مليئه باللوحات على الحائط بـ جمل تحفيزيه  بينهم لوحه تنعـم بلمعه الرصاص 

" سـأصـير يوما ما اريد "" 

"" ازاحها مصطفى لتقع من خلفها شنطه صغيره امسكها بعنايه وذهب لركن الفراش وجلس اخرج محتواياتها 
فتح الورقه وبدأ يقرأها "" 

صديقى العزيز .. اخـى الذى لم تنجبه امـى 

استحلفك بالله ان تبقى هذه الرساله بـ قلبك لاخر العمر .. ارجوكـ لاتمسح هاتفـى
كلما رأيتـنى على هاتفك ادعـو لى بالرحمه والمغـفرة .. كنـت احبك الى ما لا يمكننى وصفه بالكلمات 
اتمـنى لقائنا فى الجنه عما قريب .. احبك فى الله .. 

سأتعبـك مرة اخيرة وانا ميـت .. بعدها لن اتعبك ابداً .. 

ارجوك قم بتوصيل الامانه .. 

الاربعاء .. 23 يوليو 2010 .. الساعه السابعه صباحاً .. امام محطه متـرو الـ ***** ارجـوك لا تتـأخر 

ستـجدها فى زيها الاصفر .. هى تحـبه جداً اسمـها شيماء .. لقبـها .. انوش ستـعرفك على الفور 

هون عليها الامر يا صديقى 

استودعك الله .. 


"" بدأت دموع مصطفى تنهال وكأنه شلال انفجر للتو واخذ المحتويات وذهب للمنـزل ومعه هاتف صديقه 
الذى غاب دون رجعه "" 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

الاربعاء 23 يوليو 2010 
المكان : محـطه متـرو الـ ***** 

"" خرج مصطـفى من المحطه ليجد وردة صفراء يافعه تبهـر الناظرين وتجبرهم على عشقها 
توجه اليها كـ من يعرف هدفه مسبقاً .. مد يده للمصافحه " 

مصطفـى : انـوش .. انا مصطفـى 

شيماء : " ترد بتلقائيه " لا اصافح الا محمد 
ولكن اين هو 
.... 

" لمعت عين مصطفـى قبل ان يدرك ان هناك عيوناً لمعت وفهمت قبل ان يبادرها .. يخبرك انه يحبك جداً 
"

شيماء : ""بدأت تبكى بشده "" مقاليش .. مقاليش انه هيسيبنى لوحدى .. مكنش ده اتفاقنا 

مصطفى : " لاحظ التفات المارين فـ اخبرها انهم يجب ان يجلسوا بمكـان ما " 

""ذهـبوا لتلك الطاوله التى لم يجلس عليها ابداً سوى محمد " 

مصطفـى : باختـصار انا مش هقدر اقعد معاكى اكتر من الوقت المسـموح لى وهو نفس الوقت اللى كان لمحمد
خمس دقايق .. محمد كان سايبلك حاجه وكان لازم تاخديها وانا جيت اوصلها :) 
" واعطاها شنطتها وهم بالذهاب قبل ان تخبره"

شيماء : استنـى  انا كمان كان معايا ظرف وهديه لمحمد خدهم واديهموله هو هيحس بيهم 

"" اخذ مصطفى الظرف والهديه وذهب تاركاً وراءه طائر كناريا يوشك على الموت حزناً "" 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

الاربعاء 23 يوليو 2010 
المكان : بيت مصطفى على المكتـب 

جلس واضعا امامه ميداليه فضيـه حفـر على احد جانبيها اسم محمد وعلى الجانب الاخير حبيبى للابد

وفتح الجواب ليقرأه .. 

محمد .. 
لم اعرف كـيف اطلق عليك لقباً .. لم تليق بك ابداً كلمه حبيبى فـ انت اكبر من هذه الكلمه بـ كثير 
لا توجد كلمه تصف رجلا مثلك .. حبيب واخ وزوج وابن عوضتـنى عن كل ماتحتاج الانثـى بالدنيا
.. 

اود ان اخبرك سراً اريدكـ ان تسـعد فى حيـاتك الباقيـه .. دون ان تحزن لقد علمت من الطبيب 
ان ايامى فى حياتـى اصبحـت معدوده جداً تكاد لا تحصـى من قلتهـا 
ارجـوك .. تنـاسانـى وحب اخـرى وتزوج وانـعم بـ حياتكـ هادئه .. وان امكننى سأختار زوجتك بنـفسى 
وانا راضيه هانئه مطمئنه .. كلمه اخـيرة 
لقد وعدتـنى يوماً انكـ ستحـيا لـى للابد وان مت ستـموت قبـلى .. سأحلك من وعدك لانه ليس بيدكـ 
يا من جعـلتنى انـثى مميزة .. احبك لابعد الحدود 
وداعاً يامن سكنت قلبى بلا خروج ."

"" اغلق مصطفى الجواب باكيـاً .. لقد صدق محمد فى وعده لها .. مات قبلها لو كان يعلم موتها لكان اختار الموت مرة اخرى قبلها "" 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

الاربعاء 23 يوليو 2010 
المكـان : فراش يعشق جسد امرأة ذبلت من الحزن 

تجلس شيماء : بدات تفتح الهديه .. لاول مرة ترى هدايا الاموات 
وجدت خاتـم ذهـبى .. مزخـرف بـ اول حرف من اسـمها 
وكتـب بداخله .. ستبقين بداخلى الى ان يزول الحرف من فوق الخاتم 
فتـحت الجـواب تتفحصـه .. بدات تقراً 

الـى الانـثى التـى اغنـتنى عن العالم .. 
سأتـركك دون عودة .. رجاءاً لا تغضبـى منـى فهـو ذهاب دون علمـى 
ارجوكـى تذكـرينى بالخـير .. سأنتـظـرك بـ دنيا اجمل من تلك القبيحه ساخـبرك سراً 
اخبرتينى به ذات يوماً 
"" النهايات لا تكتب الا على الورق .. والحكايات لا تنتهى ابداً انما تحيا بداخلنا "" 

احبكـ الى اخر عمـرى 


.. سقطت الورقه من يدهـا .. بدأت فى الارتعاش .. البكـاء 

صرخــت .. خفتت صرختـها قليلاً 

هدأ بكائها .. هدأت لبرهـه .. طالت البرهة دون عودة 

دخلت الامـ : لتجد ابنـتها تحـولت لجسد نائم على ورقه تسكن بها تلك الروح التى خرجت من الجسد للتو

..... ................. ................ 


لم اجد كلاماً ينـهى تلك الرواية التـى مازالت ينقصها تفاصيلاً كثيرة .. لم اجد سوى جملتيـن يختصران كل شئء

"" النهايات لا تكتب الا على الورق .. والحكايات لا تنتهى ابداً انما تحيا بداخلنا "" 

"" حتـى وان حال الموت بين احدى العشاق .. فأن كان الحب حقيقياً سيلحق العاشق الاخر بـ معشوقه بنفس الطريقه"" 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

انــــتهت روايـتى كانــت منذ البداية وهمـ 

وهــم تمــنيت ان يكــن حقيــقي ... هو لم يكن ابداً وهمـ 

ولن يتحـول ابداً الى حقيقه .. هو مزيج غريب بين الوهم والخيال والواقع 

هو فقط .. وهم حقيقى 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ 

لا احتـاج ان افـسر شخصيات تلك الرواية فقد ماتـوا من كانـوا يمثلون الرواية .. ماتوا بالفـراق 
حتـى وان كانوا احياءاً يرزقون :) 

ـــــــــــــــــ 




الرواية مـهداة لـ أمرأة لمـ تكـن موجودة من الاسـاس .. ولـ كنها كانت لـ كل شئ هـى الاساس ..


الكاتب .

مزيد من المعلومات »
 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.